الأحد، 15 أكتوبر 2017

أمي بقلم : محمد خطاب


أمي بقلم : محمد خطاب
أقدم مدرسة في الحب و العشق رحلت من عالمي .. غادرتني
جسدا و تركتني جسدا فقد صاحبت روحي روحها .. ألصقت
جبهتي بجهتها أحسست ببرودة جسدها تطفأ ناراشتياقي
لصوتها .. دوما تسألني : لماذا يدك ساخنة بهذا الشكل؟
الليلة لم تلاحظ ذلك رغم ضمي ليدها و رئتاها لا تقوي علي
استنشاق الهواء و كأنه أصبح جيش عدو يغزوا مدينة مستسلمة
.. يعيث فسادا في أرضها و يقتلع نبتها و يسقط قلاع الارادة
حتي تصبح الحياة عبئا ثقيلا و الموت مطلبا .قلبك الحاني و
لسانك الرطب بالشهادتين يفترشان طريقك بالورود ..
وابتسامة الرضا تهل من بين شفتيك ونظرة الشفقة علي
ابناءك من قسوة الفراق تقض مجعك .. تتمتمين بالدعاء لتزول
غمامة الحزن و تسكن نفوسنا رضا بقضاء الله. يا أمي بعدك
لاوطن يسعني و لا ارض .. انت كوني الغائب في زوايا
المجرة يأخذني حنيني اليك فأسقط بين كفي
قدري مستسلما ..سأظل أبكيك يا عمري حتي يفني الجسد


و تفارق الروح عالم انت لست فيه.